«شارلي إبدو» تحيي الذكرى العاشرة لهجوم «القاعدة» على مقرها

وسط تزايد تهديدات «الذئاب المنفردة»

«شارلي إبدو» تحيي الذكرى العاشرة لهجوم «القاعدة» على مقرها
الاحتفال بذكرى الهجمات الإرهابية على مجلة شارلي إبدو الفرنسية

تحيي مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الثلاثاء الذكرى العاشرة للهجوم الإرهابي الذي شنه تنظيم القاعدة على مقرها في يناير 2015، والذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا، بينهم 8 من هيئة التحرير، وبينما تقوم المجلة بإصدار عدد خاص من 32 صفحة لتكريم الذكرى، لا يزال العالم يواجه تهديدات مستمرة من التنظيمات الإرهابية وأعمال "الذئاب المنفردة".

وقال رئيس التحرير، جيرار بيار، تزامنا مع الذكرى: "لم يقتلوا شارلي إبدو.. نريدها أن تدوم ألف سنة" بحسب فرانس برس.

رسوم كاريكاتورية

في خطوة رمزية، أعلنت المجلة أنها ستنظم مسابقة دولية للرسوم الكاريكاتورية ضمن الإصدار الخاص لعام 2024، لتؤكد بذلك استمرارية رسالتها في الدفاع عن حرية التعبير.

وستقيم بلدية باريس مراسم تكريم ضحايا الاعتداءات الإرهابية في يناير 2015، بحضور الرئيس إيمانويل ماكرون، وستشمل المراسم شارع نيكولا أبير حيث كان مقر المجلة آنذاك، مع توقف عند بولفار ريشار لونوار حيث نفذ الهجوم.

وما زالت التهديدات الإرهابية قائمة، حيث شهدت مدينة نيو أورليانز الأمريكية هجومًا داميا أسفر عن مقتل 14 شخصًا، نفذه شخص يعتنق أفكار تنظيم داعش.

مكافحة الأفكار المتطرفة

خبراء الإرهاب مثل ماهر فرغلي وأحمد عطا أشاروا في تصريحات صحفية سابقة أوردها موقع "قناة الحرة" إلى أن هجمات "الذئاب المنفردة" التي تتم بأقل التكاليف، تظل أحد أكثر المخاطر التي يواجهها المجتمع الغربي اليوم.

ووفقًا لدراسة من جامعة جورج واشنطن، يتم تدريب الذئاب المنفردة عبر "مدربين افتراضيين"، الذين يعملون بشكل مستقل لتوجيه الهجمات، مستغلين منصات التواصل الاجتماعي.

وتتمثل الطريقة الأكثر فعالية لمكافحة هذه الهجمات في مكافحة الفكر الإرهابي من خلال الحد من انتشاره بين الشباب عبر الإنترنت، وهو ما أشار إليه فرغلي كحل فعّال للحد من هذه الاعتداءات المتوقعة.

وكانت مجلة "شارلي إبدو" قد تعرضت لهجوم إرهابي تبناه تنظيم القاعدة ونفذه الشقيقان الفرنسيان من أصل جزائري، شريف وسعيد كواشي، وقتلا 12 شخصا، من بينهم 8 من هيئة تحرير المجلة.

وتأسست "شارلي إبدو" التي عُرفت بمعارضتها لرجال الدين، عام 1970 على أنقاض مجلة "هارا-كيري"، وتعرضت لتهديدات منذ نشرها رسوما كاريكاتورية للنبي محمد عام 2006.

وهز الهجوم العالم وانتشر شعار "أنا شارلي" تضامنا مع المجلة، وفي 11 يناير 2015، تظاهر حوالي 4 ملايين شخص في أنحاء فرنسا، على رأسهم عدد من رؤساء الدول والحكومات في باريس.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية